الرشيد وقال له يا ابن الفاجرة أتكذبني وتدعي ما ليس لك .
قال فظل إبراهيم بأسوأ حال فلما صليت العصر قلت للرشيد يا أمير المؤمنين الصوت وحياتك له وما كذب ولكني مررت به البارحة وهو يردده على جارية له فوقفت حتى دار لي واستوى فأخذته منه فدعا به الرشيد ورضي عنه وأمر له بخمسة آلاف دينار .
نسبة هذا الصوت .
صوت .
( ألا رُبّ نَدْمانٍ عليّ دموعُه ... تَفِيضُ على الخَدَّين سَحًّا سُجومُها ) .
( حَلِيمٌ إذا ما الكأسُ دارتْ وهَرَّها ... رجالٌ لديها قد تَخِفّ حُلومُها ) .
الغناء لإبراهيم رمل بالسبابة في مجرى البنصر عن إسحاق .
أخبرني يحيى بن علي بن يحيى قال حدثنا أبي عن طياب بن إبراهيم الموصلي قال .
كان إبراهيم بن المهدي يقدم ابن جامع ولا يفضل عليه أحدا فأخبرني إبراهيم بن المهدي قال كنا في مجلس الرشيد وقد غلب النبيذ على ابن جامع فغنى صوتا فأخطأ في أقسامه فالتفت إلي إبراهيم فقال قد خري قد خري أستاذك فيه وفهمت صدقه فيما قال قال فقلت له انتبه أيها الشيخ وأعد الصوت ففطن وأعاده وتحفظ فيه وأصاب فغضب إبراهيم وأقبل علي فقال .
( أُعلَّمه الرِّمايةَ كلَّ يومٍ ... فلمّا استَدّ ساعدُه رماني )