إبراهيم الموصلي وإبراهيم بن المهدي .
أخبرني الحسن بن علي الخفاف قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثنا عبد الله بن عمر قال حدثني أبو توبة صالح بن محمد عن القطراني المغني عن محمد بن جبر وكان المهدي رباه قال حدثني إبراهيم بن المهدي قال .
انصرفت ليلة من الشماسية فمررت بدار إبراهيم الموصلي وإذا هو في روشن له وقد صنع لحنه .
( ألاَ رُبّ نَدمانٍ عليّ دموعُه ... تَفِيضُ على الخدَّين سَحًّا سُجُومُها ) .
وهو يعيده ويلعب به بنغمه ويكرره لتستوي له أجزاءه وجواريه يضربن عليه فوقفت تحت الروشن حتى أخذتهم ثم انصرفت إلى منزلي فمازلت أعيده حتى بلغت فيه الغاية وأصبحت فغدوت إلى الشماسية واجتمعنا عند الرشيد فاندفع إبراهيم فغناه أول شيء غنى فلما سمعه الرشيد طرب واستحسنه وشرب عليه ثم قال له لمن هذا يا إبراهيم قال لي يا سيدي صنعته البارحة فقلت كذب يا أمير المؤمنين هذا الصوت قديم وأنا أغنيه فقال لي غنه يا حبيبي فغنيته كما غناه فبهت إبراهيم وغضب