لما نزل الرشيد في طريقه إلى طوس بشبداز جلس يشرب عنده فكان إبراهيم الموصلي أول من غناه فابتدأ بهذا الصوت والشعر له .
صوت .
( رأيتُ الدِّيَن والدُّنيا ... مُقيمَيْن بِشبْدازِ ) .
( أقاما بين حَجّاجٍ ... وغازٍ أيِّما غازِ ) .
وهو من الثقيل الأول فأمر له بألف دينار ولم يستحسن الشعر وقال له يا إبراهيم صنعتك فيه أحسن من شعرك فخجل وقال يا سيدي شغل خاطري الغناء فقلت لوقتي ما حضرني فضحك الرشيد من قوله وقال له صدقت .
كان محبا للأشراف وكان شاعرا وخطيبا .
أخبرنا يحيى بن علي بن يحيى عن حماد عن أبيه قال .
كان جدك محبا للأشراف كثير الأصدقاء منه حتى إن كان الرشيد ليقول كثيرا ما أعرف أحد أكثر أصدقاء من إبراهيم .
قال إسحاق وما سمعت أحسن غناء من أربعة أبي وحكم الوادي وفليح بن أبي العوراء وسياط فقلت له ما بلغ من حذقهم قال كانوا يصنعون فيحسنون ويؤدون غناء غيرهم فيحسنون فقلت فأيهم كان أحذق قال كانوا بمنزلة خطيب أو كاتب أو شاعر يحسن