قال إبراهيم ثم ضرب الدهر من ضربه فبينا أنا أسير معه إذ لقيه العباس بن الأحنف وكان ساخطا عليه لشيء بلغه عنه فترجل له وأنشده .
صوت .
( بالله يا غضبانُ إلاّ رَضِيْت ... أذاكرٌ للعهدِ أم قد نسِيتْ ) .
فقال بل ذاكر يا أبا الفضل فأضفت إلى هذا البيت .
( لو كنتُ أبغي غيرَ ما تشتهي ... دعوتُ أن تُبْلَى كما قد بُلِيتْ ) .
وصنعت فيه لحنا قال الصولي في خبره هو ثقيل أول قال وغنيته به فأمر لي بألفي دينار وضحك فقلت من أي شيء تضحك يا سيدي لا زلت ضاحكا مسرورا فقال ذكرت ما جرى في الصوت الأول وأنه كان مع الجائزة دابة بسرجه ولجامه ولن تنصرف الليلة إلا على مثله فقمت فقبلت يده فأمر لي بألفي دينار آخرين وقال تلك الكرة شكرت على الجائزة بكلام فزدناك والآن شكرت بفعل أوجب الزيادة ولولا أني مضيق في هذا الوقت لضاعفتها ولكن الدهر بيننا مستأنف جديد .
حدثني جحظة قال حدثني هبة الله بن إبراهيم بن المهدي عن أبيه قال