لما نشأ واشتد وأدرك صحب الفتيان واشتهى الغناء فطلبه واشتد أخواله عليه في ذلك وبلغوا منه فهرب منهم إلى الموصل فأقام بها نحوا من سنة فلما رجع إلى الكوفة قال له إخوانه من الفتيان مرحبا بالفتى الموصلي فلقب به .
وقال أحمد في خبره إن سبب طلبه الغناء أنه خرج إلى الموصل فصحب جماعة من الصعاليك كانوا يصيبون الطريق ويصيبه معهم ويجمعون ما يفيدونه فيقصفون ويشربون ويغنون فتعلم منهم شيئا من الغناء وشدا فكان أطيبهم وأحذقهم فلما أحس بذلك من نفسه اشتهى الغناء وطلبه وسافر إلى المواضع البعيدة فيه .
وذكر ابن خرداذبه وهو قليل التحصيل لما يقوله ويضمنه كتبه أن سبب نسبته إلى الموصل أنه كان إذا سكر كثيرا ما يغني على سبيل الولع