يسرني فاندفعت وغنت .
( هذا مَقامُ مُطَرَّدٍ ... هُدِمتْ منازلُه ودورُهْ ) .
فازداد تطيرا ثم قال لها ويحك انتهي غنيني غير هذا فغنت .
( كُلَيبٌ لَعَمْرِي كان أكثرَ ناصراً ... وأيسرَ جُرْماً منك ضُرِّج بالدّم ) .
فقال لها قومي إلى لعنة الله فوثبت وكان بين يديه قدح بلور وكان لحبه إياه سماه باسمه محمدا فأصابه طرف ذيلها فسقط على بعض الصواني فانكسر وتفتت فأقبل علي وقال أرى والله يا عم أن هذا آخر أيامنا فقلت كلا بل يبقيك الله يا أمير المؤمنين ويسرك قال ودجلة والله يا بني هادئة ما فيها صوت مجداف ولا أحد يتحرك وهي كالطست هادئة فسمعت هاتفا يهتف قضي الأمر الذي فيه تستفتيان قال فقال لي أسمعت ما سمعت يا عم فقلت وما هو وقد والله سمعته فقال الصوت الذي جاء الساعة من دجلة فقلت ما سمعت شيئا وما هذا إلا توهم فإذا الصوت قد عاد يقول قضي الأمر الذي فيه تستفتيان .
فقال انصرف يا عم بيتك الله بخير فمحال ألا تكون الآن قد سمعت ما سمعت فانصرفت وكان آخر العهد به .
وفود الوليد بن عقبة على معاوية .
أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري ومحمد بن يحيى الصولي واللفظ له قالا حدثنا محمد بن زكريا الغلابي قال حدثنا عبد الله بن الضحاك عن هشام بن محمد عن أبيه قال محمد وحدثنا عبد الله بن