لمالك خفيف ثقيل أول مطلق في مجرى البنصر .
وفيه خفيف ثقيل آخر لابن محرز من رواية عمرو بن بانة وقيل بل هو هذا .
أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني سليمان بن عياش السعدي قال حدثني سائب راوية كثير قال .
كان كثير مديونا فقال لي يوما ونحن بالمدينة اذهب بنا إلى ابن أبي عتيق نتحدث عنده قال فذهبت إليه معه فاستنشده ابن أبي عتيق فأنشده قوله .
( أبائنةٌ سُعْدَى نعم ستَبينُ ... ) .
حتى بلغ إلى قوله .
( وأخلفْنَ ميعادي وخُنَّ أمانتي ... وليس لمن خان الأمانةَ دِينُ ) .
فقال له ابن أبي عتيق أعلى الأمانة تبعتها فانكف واستغضب نفسه وصاح وقال .
( كذبْنَ صفاءَ الودّ يوم مَحِلِّه ... وأنكدْنَني من وعدهن ديونُ ) .
فقال له ابن أبي عتيق ويلك هذا أملح لهن وأدعى للقلوب إليهن سيدك ابن قيس الرقيات كان أعلم منك وأوضع للصواب موضعه فيهن أما سمعت قوله .
( حَبّ ذاكَ الدَّلُّ والغُنُجُ ... والتي في عينها دَعَجُ ) .
( والتي إن حَدّثتْ كذبتْ ... والتي في وعدها خَلَجُ ) .
( وتَرى في البيت صورتَها ... مثلما في البِيعَة السُّرَجُ ) .
( خبِّروني هل على رجلٍ ... عاشقٍ في قُبلةٍ حَرَجٌ ) .
قال فسكن كثير واستحلى ذلك وقال لا إن شاء الله فضحك ابن أبي عتيق حتى ذهب به