( فإمّا تُنجِزِي عِدَتِي وإمّا ... نَعِيشُ بما نُؤمّل منك حِينا ) .
قال فذكرت ذلك لأبي السائب المخزومي ومعه ابن المولى فقال صدق ابن أبي عتيق وفقه الله ألا قال المديون كثير كما قال هذا حيث يقول .
( وأبكِي فلا ليلَى بكَتْ من صبابةٍ ... لِباكٍ ولا ليلَى لِذي الودّ تَبذُلُ ) .
( وأخنَعُ بالعُتْبَى إذا كنتُ مذنِباً ... وإن أذنَبتْ كنتُ الذي أتنَصَّلُ ) .
تشبيبه برقية بنت عبد الواحد .
أخبرني الحرمي قال حدثنا الزبير قال سمعت عبيدة بن أشعب بن جبير قال حدثني أبي قال حدثني فند مولى عائشة بنت سعد بن أبي وقاص قال .
حجت رقية بنت عبد الواحد بن أبي سعد العامرية فكنت آتيها وأحدثها فتستظرف حديثي وتضحك مني فطافت ليلة بالبيت ثم أهوت لتستلم الركن الأسود وقبلته وقد طفت مع عبيد الله بن قيس الرقيات فصادف فراغنا فراغها ولم أشعر بها فأهوى ابن قيس يستلم الركن الأسود ويقبله فصادفها قد سبقت إليه فنفحته بردنها فارتدع وقال لي من هذه فقلت أو لا تعرفها هذه رقية بنت عبد الواحد بن أبي سعد فعند ذلك قال .
( مَنْ عَذِيري ممن يَضِنَّ بمبذولٍ لغيري عليّ عند الطّوافِ ) .
يريد أنها تقبل الحجر الأسود وتضن عنه بقبلتها .
وقال في ذلك .
( حدِّثوني هل على رجلٍ ... عاشقٍ في قُبْلةٍ حَرَجُ )