تركت حيا كميت لا آخذ مع الناس عطاء أبدا فقال له عبد الله بن جعفر كم بلغت من السن قال ستين سنة قال فعمر نفسك قال عشرين سنة من ذي قبل فذلك ثمانون سنة قال كم عطاؤك قال ألفا درهم فأمر له بأربعين ألف درهم وقال ذلك لك علي إلى أن تموت على تعميرك نفسك فعند ذلك قال عبيد الله بن قيس الرقيات يمدح عبد الله بن جعفر .
( تَقَدَّتْ بِيَ الشَّهْباءُ نحوَ ابنِ جعفرٍ ... سواءٌ عليها ليلُها ونهارُها ) .
( تزور امرأً قد يعلمُ اللهُ أنه ... تَجُودُ له كفُّ قليلٌ غِرَارُها ) .
( أتيناك نُثْنِي بالذي أنت أهلُه ... عليك كما يُثْني على الروض جارُها ) .
( فوالله لولا أن تزورَ ابن جعفر ... لكان قليلاً في دِمَشْقَ قَرارُها ) .
( إذا مِتَّ لم يُوصَلْ صديقٌ ولم تُقَمْ ... طريقٌ من المعروف أنت منَارُها ) .
( ذكرتُكَ أن فاض الفراتُ بأرضنا ... وفاض بأعلى الرَّقَّتيْن بِحارُها ) .
( وعندَي مما خوَّل اللهُ هَجْمَةٌ ... عَطَاؤكَ منها شَوْلُها وعِشَارُها )