بينا أنا ومسعر بن كدام مع إسماعيل بن أمية بفناء الكعبة إذا بعجوز قد طلعت علينا عوراء متكئة على عصا يصفق أحد لَحْيَيْها على الآخر فوقفت على إسماعيل فسلمت عليه فرد عليها السلام وسألها فأحفى المسألة ثم انصرفت فقال إسماعيل لا إله إلا الله ماذا تفعل الدنيا بأهلها ثم أقبل علينا فقال أتعرفان هذه قلنا لا والله ومن هي قال هذه بَغُومُ ابن أبي ربيعة التي يقول فيها .
( حَبَّذا أنتِ يا بَغُومُ وأسماءُ ... وعِيصٌ يَكُنُّنا وخَلاَءُ ) .
انظرا كيف صارت وما كان بمكة امرأة أجمل منها قال فقال له مسعر لا ورب هذه البنية ما أرى أنه كان عند هذه خير قط وفي هذه الأبيات يقول عمر .
عمر والبغوم وأسماء والرباب .
صوت .
( صَرَمتْ حَبْلَكَ البغومُ وصَدَّتْ ... عنكَ في غير رِيبَةٍ أسماءُ ) .
( والغَوَانِي إذا رأينَكَ كَهْلاً ... كان فيهنّ عن هَواكَ الْتِوَاءُ ) .
( حَبَّذَا أنتِ يا بَغُومُ وأسما ... ءُ وعِيصٌ يكنُّنا وخَلاَءُ ) .
( ولقد قلتُ ليلةَ الجَزْلِ لمّا ... أخضلتْ رَيْطتي عليّ السماءُ )