فقال له يا عمي إني قد قلت شعرا فاسمعه فإنك ناصح لقومك فإن كان جيدا قلت وإن كان رديئا كففت فقال له أنشد فأنشده قصيدته التي يقول فيها .
( منَع اللهوَ والهوى ... وسُرَى الليلِ مُصْعَبُ ) .
( وسِياطٌ على أَكفِّ ... رجالٍ تقلَّبُ ) .
فقال قل يابن أخي فإنك شاعر .
وكان عبيد الله بن قيس الرقيات زبيري الهوى وخرج مع مصعب بن الزبير على عبد الملك فلما قتل مصعب وقتل عبد الله هرب فلجأ إلى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب فسأل عبد الملك في أمره فأمنه .
وأخبرنا محمد بن العباس اليزيدي والحرمي بن أبي العلاء وغيرهما قالوا حدثنا الزبيري قال حدثني عبد الله بن البصير البربري مولى قيس بن عبد الله ابن الزبير عن أبيه قال .
قال عبيد الله بن قيس الرقيات خرجت مع مصعب بن الزبير حين بلغه شخوص عبد الملك بن مروان إليه فلما نزل مصعب بن الزبير بمسكن ورأى معالم الغدر ممن معه دعاني ودعا بمال ومناطق فملأ المناطق من ذلك