المهلهل وأسره ونجاته .
وقال فراس بن خندق بل كان رئيسهم يوم قضة الحارث بن عباد .
قال مقاتل فأسر الحارث بن عباد عديا وهو مهلهل بعد انهزام الناس وهو لا يعرفه فقال له دلني على المهلهل قال ولي دمي قال ولك دمك قال ولي ذمتك وذمة أبيك قال نعم ذلك لك قال فأنا مهلهل .
قال دلني على كفء لبجير قال لا أعلمه إلا امرأ القيس بن أبان هذاك علمه فجز ناصيته وقصد قصد امرئ القيس فشد عليه فقتله .
فقال الحارث في ذلك .
( لَهْفَ نفسي على عَدِيٍّ ولم أَعرِفْ ... عَدِيًّا إذ أمكنتْني اليدانِ ) .
( طُلَّ مَنْ طُلَّ في الحروب ولم أُوتِرْ ... بُجَيراً أَبَأْتُه ابنَ أبانِ ) .
( فارسٌ يَضرِب الكتيبةَ بالسيف ... وتسمو أَمامَه العينانِ ) .
وزعم حجر أن مهلهلا قال لا والله أو يعهد لي غيرك قال الحارث أختر من شئت قال أختار الشيخ القاعد عوف بن محلم قال الحارث يا عوف أجره قال لا حتى يقعد خلفي فأمره فقعد خلفه فقال أنا مهلهل .
وأما مقاتل فقال إنما أخذه في دور الرحى وحومة القتال ولم يقعد أحد بعد فكيف يقول الشيخ القاعد قال مقاتل وشد عليهم جحدر فاعتوره عمرو وعامر فطعن عمرا بعالية الرمح وطعن عامرا بسافلته