فلما أخذ بجير بن الحارث بن عباد توا بواردات وإنما سل ولم يؤخذ في مزاحفة قال له مهلهل من خالك يا غلام .
قال امرؤ القيس بن أبان التغلبي لمهلهل إني أرى غلاما ليقتلن به رجل لا يسأل عن خاله وربما قال عن حاله قال فكان والله امرؤ القيس هو المقتول به قتله الحارث بن عباد يوم قضة بيده فقتله مهلهل .
قال فلما قتل مهلهل بجيرا قال بؤبشسع نعل كليب فقال له الغلام إن رضيت بذلك بنو ضبيعة بن قيس رضيت .
فلما بلغ الحارث قتل بجير ابن أخيه وقال أبو برزة بل بجير بن الحارث بن عباد نفسه قال نعم الغلام غلام أصلح بين ابني وائل وباء بكليب .
فلما سمعوا قول الحارث قالوا له إن مهلهلا لما قتله قال له بؤ بشسع نعل كليب وقال مهلهل .
( كُلُّ قتيلٍ في كُلَيبٍ حُلاَّمْ ... حتى ينالَ القتلُ آلَ هَمَّامْ ) .
وقال أيضا .
( كلُّ قتيلٍ في كُلَيبٍ غُرَّهْ ... حتى ينالَ القتلُ آلَ مُرَّهْ ) .
فغضب الحارث عند ذلك فنادى بالرحيل .
قال مقاتل وقال الحارث ابن عباد