تغلب .
فقال باكي همام .
( لقد عَيّل الأقوامَ طعنةُ ناشِرَهْ ... أناشِرُّ لا زالتُ يميُنك آشِرَهْ ) .
ثم قتل ناشرة رجل من بني يشكر .
فلما كان يوم قضة وتجمعت إليهم بكر جاء إليهم الفند الزماني أحد بني زمان بن مالك بن صعب بن علي بن بكر بن وائل من اليمامة قال عامر بن عبد الملك المسمعي فرأسوه عليهم فقلت أنا لفراس بن خندق إن عامرا يزعم أن الفند كان رئيس بكر يوم قضة فقال رحم الله أبا عبد الله كان أقل الناس حظا في علم قومه .
وقال فراس كان رئيس بكر بعد همام الحارث بن عباد .
قال مقاتل وكان الحارث ابن عباد قد اعتزل يوم قتل كليب وقال لا أنا من هذا ولا ناقتي ولا جملي ولا عدلي وربما قال لست من هذا ولا جملي ولا رحلي وخذل بكرا عن تغلب واستعظم قتل كليب لسؤدده في ناقة .
فقال سعد بن مالك يحضض الحارث بن عباد .
( يا بؤسَ للحرب التي ... وضعتْ أراهطَ فاستراحوا ) .
( والحربُ لا يَبْقى لصاحبها ... التَّخَيُّلُ والمِراحُ ) .
( إلاّ الفتى الصَبارُ في النِّجَداتَ ... والفرسُ الوَقَاحُ )