فقال له ابن الزبير هون عليك أبا ليلى فإن الشعر أهون وسائلك عندنا أما صفوة مالنا فلآل الزبير وأما عفوته فإن بني أسد بن عبد العزى تشغلها عنك وتيما معها ولكن لك في مال الله حقان حق برؤيتك رسول الله وحق بشركتك أهل الإسلام في فيئهم ثم أخذ بيده فدخل به دار النعم فأعطاه قلائص سبعا وجملا رجيلا وأوقر له الإبل برا وتمرا وثيابا فجعل النابغة يستعجل فيأكل الحب صرفا فقال ابن الزبير ويح أبي ليلى لقد بلغ به الجهد فقال النابغة أشهد أني سمعت رسول الله يقول " ما وليت قريش فعدلت واسترحمت فرحمت وحدثت فصدقت ووعدت خيرا فأنجزت فأنا والنبيون فراط القاصفين " وقال الحرمي فراط لها ضمن .
قال الزبيري كتب يحيى بن معين هذا الحديث عن أخي .
النابغة يهجو أبا موسى الأشعري .
أخبرني أبو الحسن الأسدي أحمد بن محمد بن عبد الله بن صالح