ربيعة بن جعدة فذادوا بني أسد حتى قتلوا منهم ثلاثين رجلا وردوهم ولم يظفروا منهم بشيء .
وتعلقت امرأة من بني أسد بالحكم بن عمرو بن عبد الله ابن جعدة وقد أردفها خلفه فأخذت بضفيرته ومالت به فصرعته فعطف عليه عبد الله بن مالك بن عدس وهو أبو صفوان فضرب يدها بالسيف فقطعها وتخلصه .
وطعن يومئذ وحوح بن قيس أخو النابغة الجعدي فارتث في معركة القوم فأخذه خالد بن نضلة الأسدي وعطف عليه يومئذ أخوه النابغة فقال له خالد بن نضلة هلم إلي وأنت آمن فقال له النابغة لا حاجة لي في أمانك أنا على فرسي ومعي سلاحي وأصحابي قريب ولكني أوصيك بما في العوسجة يعني أخاه وحوح بن قيس فعدل إليه خالد فأخذه وضمه إليه ومنع من قتله وداواه حتى فدي بعد ذلك .
قال ففي ذلك يقول مدرك العبسي .
( أقمتُ على الحِفاظِ وغاب فَرْجٌ ... وفي فَرْجٍ عن الحسب انفراجُ ) .
( كذلك فِعْلُنَا وحِبالُ عمّي ... وردْنَ بوحوح فَلَجَ الفِلاَج ) .
ومما قاله النابغة في هذه المفاخرة وغني فيه قوله وقد جمع معه كل ما يغنى فيه من القصيدة