سمي بذلك لتخلعه عن الملوك لا يعطيهم الطاعة فقال للقشيري مالك ولشيخنا تنزله عن إتاوته ونحن ها هنا حوله فقال القشيري كذبت ما هي له ثم مد القشيري رجله فقال هذه رجلي فاضربها إن كنت عزيزا قال لا لعمري لا أضرب رجلك فقال له القشيري فامدد لي رجلك حتى تعلم أأضربها أم لا فقال ولا أمد لك رجلي ولكن أفعل ما لا تنكره العشيرة وما هو أعز لي وأذل لك ثم أهوى إلى رجل القشيري فسحبه على قفاه ونحاه وأقعد عبد الله بن جعدة مكانه .
قال وعبد الله بن جعدة أول من صنع الدبابة وكان السبب في ذلك أنهم انتجعوا ناحية البحرين فهجموا على عبد لرجل يقال له كودن في قصر حصين فدخن العبد ودعا النساء والصبيان فظنوا أنه يطعمهم ثريدا حتى إذا امتلأ القصر منهم أغلقه عليهم فصاح النساء والصبيان وقام العبد ومن معه على شرف القصر فجعل لا يدنوا منه أحد إلا رماه فلما رأى ذلك عبد الله بن جعدة صنع دبابة على جذوع النخل وألبسها جلود الإبل ثم جاء بها والقوم يحملونها حتى أسندوها إلى القصر ثم حفروا حتى خرقوه فقتل العبد ومن كان معه واستنقذ صبيانهم ونساءهم .
فذلك قول النابغة