كعب فرأوا الأثر فاتبعوهم فأصابوا من أخرياتهم رجالا وخيلا فرجعوا بها .
قال وأما قوله .
( لو تستطيعون أن تُلْقوا جُلودكم ... وتجعلوا جِلد عبدِ الله سِرْبالا ) .
فإن السبب في ذلك أن هبيرة بن عامر بن سلمة بن قشير لقي خداش ابن زهير البكائي فتنافرا على مائة من الإبل وقال كل منهما لصاحبه أنا أكرم وأعز منك فحكما في ذلك رجلا من بني ذي الجدين فقضى بينهما أن أعزهما وأكرمهما أقربهما من عبد الله بن جعدة نسبا فقال خداش بن زهير أنا أقرب إليه أم عبد الله بن جعدة عمتي وهي أميمة بنت عمرو ابن عامر وإنما أنت أدنى إليه مني منزلة بأب فلم يزالا يختصمان في القرابة لعبد الله دون المكاثرة بآبائهما إقرارا له بذلك حتى فلج هبيرة القشيري وظفر .
عبد الله بن جعدة السيد المطاع .
قال أبو عمرو وكان عبد الله بن جعدة سيدا مطاعا وكانت له إتاوة بعكاظ يؤتى بها يأتيه بها هذا الحي من الأزد وغيرهم فجاء سمير بن سلمة القشيري وعبد الله جالس على ثياب قد جمعت له من إتاوته فأنزله عنها وجلس مكانه فجاء رياح بن عمرو بن ربيعة بن عقيل وهو الخليع