( أحيٌّ يتبعون العير نَحْراً ... أحبُّ إليك أم حَيَّا هِلالِ ) .
( لعلك قاتلٌ وَرْداً ولَمّا ... تَسَاقَ الخيلُ بالأَسَل النِّهالِ ) .
( أَلا يا مالُ وَيْحَ سِواك أَقصِرَ ... أَمَا ينهاك حلمُك عن ضلالِ ) .
يوما رحرحان .
وأما يوما رحرحان فأحدهما مشهور قد ذكر في موضع آخر من هذا الكتاب بعقب أخبار الحارث بن ظالم وهذا اليوم الثاني فكان الطماح الحنفي أغار في بني حنيفة وبني قيس بن ثعلبة على بني الحريش بن كعب وبني عبادة بن عقيل وطوائف من بني عبس يقال لهم بنو حذيفة فركبت بنو جعدة وبنو أبي بكر بن كلاب ولم يشهد ذلك من بني كلاب غير بني أبي بكر فأدركوا الطماح من يومهم فاستنقذوا ما أخذه وأصابوا ما كان معه وقتلوا عددا من أصحابه وهزموهم .
قال وأما ما ذكره من إدراكهم بثأر كعب الفوارس فإن كعب الفوارس وهو ابن معاوية بن عبادة بن البكاء مر على بني نهد وعليه سلاحه فحمل عليه رجل من نهد يقال له خليف فقتله وأخذ فرسه وسلاحه ثم إن خليفا بعد ذلك بدهر مر على بني جعدة فرآه مالك بن عبد الله بن