مغيرون وقد أساؤوا لعمري وإنما يقيمون عندكم يوما أو يومين ثم يرتحلون عنكم .
فقال الرقاد بن عمرو بن ربيعة بن جعدة لأخيه ورد بن عمرو وقيل بل قال ذلك لابن أخيه الجعد بن ورد دعني أذهب إلى بني قشير قال وجعدة وقشير أخوان لأم وأب أمهما ريطة بنت قنفذ بن مالك بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور فأدعوهم واصنع أنت يا هذا لشراحيل طعاما حسنا كثيرا وادعه وأدخله إليك فاقتله فإن احتجت إلينا فدخن فإني إذا رأيت الدخان أتيتك بهم فوضعنا سيوفنا على القوم .
فعمد ورد هذا إلى طعام فأصلحه ودعا شراحيل وناسا من أصحابه وأهله وبني عمه فجعلوا كلما دخل البيت رجل قتله ورد حتى انتصف النهار فجاء أصحاب شراحيل يتبعونه فقال لهم ورد تروحوا فإن صاحبكم قد شرب وثمل وسيروح فرجعوا ودخن ورد وجاءت قشير فقتلوا من أدركوا من أصحابه وسار سائرهم وبلغهم قتل شراحيل فمروا على بني عقيل وهم إخوتهم فقالوا لنقتلن مالك بن المنتفق فقال لهم مالك أنا آتيكم بورد فركب ببني عقيل إلى بني جعدة وقشير ليعطوهم وردا فامتنعوا من ذلك وساروا بأجمعهم فذبوا عن عقيل حتى تفرق من كان مع شراحيل .
فقال في ذلك بحير بن عبد الله بن سلمة