به من بني عقيل إلا عقال بن خويلد بن عامر بن عقيل فجعل يأخذ أبعار إبل الجعفيين فيبول عليها حتى ينديها ثم يلحق ببني كعب فيقول إيه فدى لكم أبواي قد لحقتم القوم حتى وردوا عليهم النخيل في يوم قائظ ورأس زهير في حجر جارية من سليم من بني بجلة سباها يومئذ وهي تفليه وهو متوسد قطيفة حمراء وهي تضفر سعفاته أي أعلى رأسه بهدب القطيفة فلم يشعروا إلا بالخيل فكان أول من لحق زهيرا ابن النهاضة فضرب وجه زهير بقوسه حتى كسر أنفه ثم لحقه عقال بن خويلد فبعج بطنه فسال من بطنه برير وحلب والبرير ثمر الأراك .
والحلب لبن كان قد اصطبحه فذلك يوم يقول أبو حرب أخو عقال بن خويلد والله لا أصطبح لبنا حتى آمن من الصباح .
قال وهذا اليوم هو يوم وادي نساح وهو باليمامة .
يوم شراحيل .
قال وأما يوم شراحيل بن الأصهب الجعفي فإنه يوم مذكور تفتخر به مضر كلها .
وكان شراحيل خرج مغيرا في جمع عظيم من اليمن وكان قد طال عمره وكثر تبعه وبعد صيته واتصل ظفره وكان قد صالح بني عامر على أن يغزو العرب مارا بهم في بدأته وعودته لا يعرض أحد منهم لصاحبه فخرج غازيا في بعض غزواته فأبعد ثم رجع إليهم فمر على بني جعدة فقرته ونحرت له فعمد ناس من أصحابه سفهاء فتناولوا إبلا لبني جعدة فنحروها فشكت ذلك بنو جعدة إلى شراحيل فقالوا قريناك وأحسنا ضيافتك ثم لم تمنع أصحابك مما يصنعون فقال إنهم قوم