( أنابغُ لم تَنْبغ ولم تكُ أوّلا ... وكنتَ صُنَيًّا بين صُدّيْن مَجْهَلا ) .
الصني شعب صغير يسيل منه الماء .
وصدان جبلان .
( أنابغُ إن تَنْبغ بلؤمك لا تجدْ ... للؤمك إلاّ وسْط جَعْدة مَجْعَلا ) .
( تُعيِّرني داءً بأمّك مثلُه ... وأيّ حَصَانٍ لا يُقال لها هَلا ) .
فغلبته .
فلما أتى بني جعدة قولها هذا اجتمع ناس منهم فقالوا والله لنأتين صاحب المدينة أو أمير المؤمنين فليأخذن لنا بحقنا من هذه الخبيثة فإنها قد شتمت أعراضنا وافترت علينا فتهيؤوا لذلك وبلغها أنهم يريدون أن يستعدوا عليها فقالت .
( أتَانِي من الأنباء أنّ عشيرةً ... بَشورانَ يُزْجون المطيّ المُذَلَّلا ) .
( يروح ويغدو وفدُهم بصحيفةٍ ... ليَستجلدوا لي ساء ذلك مَعْمَلا ) .
وقد أخبرني ببعض هذه القصة أحمد بن عبد العزيز عن عمر بن شبة فجاء بها مختلطة وهذا أوضح وأصح .
يوم وادي نساح .
قال أبو عمرو فأما ما فخر به النابغة من الأيام فمنها يوم علقمة الجعفي فإنه غدا في مذحج ومعه زهير الجعفي فأتى بني عقيل بن كعب فأغار عليهم وفي بني عقيل بطون من سليم يقال لهم بنو بجلة فأصاب سبيا وإبلا كثيرة ثم انصرف راجعا بما أصاب فاتبعه بنو كعب ولم يلحق