( هَلاّ سألتَ بيومَيْ رَحْرحان وقد ... ظنّتْ هَوازنُ أنّ العِزَ قد زَالا ) .
فلما ذكر ذلك النابغة قال .
( تلك المكارم لا قَعبَانِ من لبن ... شِيبَا بماءٍ فعادا بعدُ أبوالا ) .
ففخر بما له وغض مما لهم .
ودخلت ليلى الأخيلية بينهما فقالت .
( وما كنتُ لو قاذفتُ جلّ عشيرتي ... لأذكر قَعْبَيْ حازِرٍ قد تَثَمَّلا ) .
وهي كلمة .
فلما بلغ النابغة قولها قال .
( ألا حَيَّيا ليلَى وقُولا لها هَلا ... فقد رَكِبتْ أيْراً أغرَّ مُحَجَّلا ) .
( وقد أكلتْ بقلاً وخيماً نباتُه ... وقد شَرِبتْ من آخر الصيف أَيِّلا ) .
يعني ألبان الأيل .
( دَعِي عنكِ تَهْجَاءَ الرجال وأَقْبِلي ... على أَذْلِغيٍّ يملأ استَكِ فَيْشَلا ) .
( وكيف أُهاجي شاعراً رُمحه استُه ... خَضِيبَ البَنانِ لا يزال مُكَحَّلا ) .
فردت عليه ليلى الأخيلية فقالت