( وإني لقاضٍ بين جَعدةِ عامرٍ ... وسَعدٍ قضاءً بَيِّنَ الحقِّ فَيْصلا ) .
( أبو جعدةَ الذئبُ الخبيثُ طَعامُه ... وعَوفُ بن كعبٍ أكرمُ الناس أَوَّلا ) .
وقال كعب بن جعيل .
( إنّي لقاضٍ قضاءً سوف يتبعه ... مَنْ أَمَّ قَصْداً ولم يَعدِل إلى أَوَدِ ) .
( فَصْلاً من القول تَأْتَمُّ القضاةُ به ... ولا أَجُور ولا أَبغِي على أحدِ ) .
( ناكت بنو عامرٍ سعداً وشاعرَها ... كما تَنيك بنو عَبْس بني أسدِ ) .
سبب مهاجاته ليلى الأخيلية .
وقال أبو عمرو الشيباني كان سبب المهاجاة بين ليلى الأخيلية وبين الجعدي أن رجلا من قشير يقال له ابن الحيا وهي أمه واسمه سوار بن أوفى بن سبرة هجاه وسب أخواله من أزد في أمر كان بين قشير وبين بني جعدة وهم بأصبهان متجاورون فأجابه النابغة بقصيدته التي يقال لها الفاضحة سميت بذلك لأنه ذكر فيها مساوي قشير وعقيل وكل ما كانوا يسبون به وفخر بمآثر قومه وبما كان لسائر بطون بني عامر سوى هذين الحيين من قشير وعقيل .
( جَهِلتَ عليّ ابنَ الحيا وظلمتَني ... وجَمّعت قولاً جاء بيتاً مُضلّلا ) .
وقال في هذه القصة أيضا قصيدته التي أولها .
( إمّا تَرَىْ ظُلَلَ الأيّامِ قد حَسِرِتْ ... عنّي وشَمّرتُ ذَيلاً كان ذَيَالا ) .
وهي طويلة يقول فيها .
( ويومَ مكّةَ إذْ ماجَدْتُمُ نَفَراً ... حَامَوْا على عُقَد الأحسابِ أَزْوَالا )