يقول فيها يمدح الغمر بن يزيد .
( إذا عدّد الناسُ المكارمَ والعُلاَ ... فلا يَفْخَرَنْ يوماً على الغَمْرِ فاخرُ ) .
( فما مرّ من يومٍ على الدهر واحدٍ ... على الغَمْرِ إلاّ وهو في الناس غامِر ) .
( تراهم خشوعاً حين يبدو مهابةً ... كما خَشَعَتْ يوماً لكِسْرَى الأَسَاوِرُ ) .
( أَغَزُّ بِطاحِيٌّ كأنّ جبينَه ... إذا ما بدا بدرٌ إذا لاح باهرُ ) .
( وَقَى عِرْضَه بالمالِ فالمالُ جُنَّةٌ ... له وأهات المَُال والعِرض وافر ) .
( وَفَى سَيْبِه للمجتدين عِمارةٌ ... وفي سَيْفه للدِّين عِزٌّ وناصر ) .
( نَمَاه إلى فَرْعَيْ لُؤَيِّ بن غالبٍ ... أبوه أبو العاصي وحَرْبٌ وعامر ) .
( وخمسة آباءٍ له قد تتابعوا ... خلائفُ عَدْلٍ مُلْكُهُمْ مُتَواتِر ) .
( بَهالِيلُ سَبَّاقون في كلّ غايةٍ ... إذا استبقتْ في المَكْرُماتِ المَعاشِر ) .
( همُ خيرُ مَنْ بين الحَجُون إلى الصَّفَا ... إلى حيثُ أفضتْ بالبِطاح الحَزَاوِر ) .
( وهمْ جمعوا هذه الأنامَ على الهُدَى ... وقد فرّقتْ بين الأنام البصائر ) .
قال فأعطاه الغمر ثلاثة آلاف درهم وأخذ له من أخيه الوليد ثلاثة آلاف درهم .
أخبرني عمي قال حدثنا أحمد بن أبي حيثمة عن مصعب قال .
لما مات محمد بن يسار وكانت وفاته قبل أخيه دخل إسماعيل على هشام ابن عروة فجلس عنده وحدثه بمصيبته ووفاة أخيه ثم أنشده يرثيه