( فلمّا أنّ أتيناه وقَلْنا ... بحاجتنا تلوَّن لَوْنَ وَرْسِ ) .
( وأعرضَ غيرَ مُنْبَلِجٍ لِعُرْفٍ ... وظَلَّ مُقَرْطِباً ضِرْساً بِضرْسِ ) .
( فقلتُ لأهله أبِه كُزَازٌ ... وقلتُ لصاحبي أتُراه يُمْسِي ) .
( فكان الغُنْمُ أن قُمْنا جميعاً ... مخافةَ أن نُزَنِّ بقتل نَفْسِ ) .
رثاؤه لمحمد بن عروة .
حدثني عمي قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا مصعب بن عبد الله قال .
وفد عروة بن الزبير إلى الوليد بن عبد الملك وأخرج معه إسماعيل بن يسار النسائي فمات في تلك الوفادة محمد بن عروة بن الزبير وكان مطلعا على دواب الوليد بن عبد الملك فسقط من فوق السطح بينها فجعلت ترمحه حتى قطعته كان جميل الوجه جوادا .
فقال إسماعيل بن يسار يرثيه .
( صلَّى الإِلهُ على فَتًى فارقتُه ... بالشام في جَدَثِ الطَّويّ المُلْحَدِ ) .
( بوَأْتُه بيديَّ دارَ إقامةٍ ... نائي المَحَلة عن مَزَارِ العُوَّدِ ) .
( وغبَرتُ أعْوِلُه وقد أسملتُه ... لِصَفَا الأَماعِزِ والصَّفِيحِ المُسْنَدِ ) .
( مُتَخَشِّعاً للدهر ألبَسُ حِلَّةً ... في النائبات بحَسْرةٍ وتَجَلُّدِ )