( إذ نُرَبِّي بناتِنا وتَدُسُّونُ ... سَفَاهاً بناتِكم في التُّرابِ ) .
فقال له أشعب صدقت والله يا أبا فائد أراد القوم بناتهم لغير ما أردتموهن له .
قال وما ذاك قال دفن القوم بناتهم خوفا من العار وربيتموهن لتنكحوهن .
قال فضحك القوم حتى استغربوا وخجل إسماعيل حتى لو قدر أن يسيخ في الأرض لفعل .
مدح الوليد بن يزيد فأكرمه .
أخبرني الجوهري قال حدثنا عمر بن شبة قال أخبرني أبو سلمة الغفاري قال أخبرنا أبو عاصم الأسلمي قال .
بينا ابن يسار النسائي مع الوليد بن يزيد جالس على بركة إذ أشار الوليد إلى مولى له يقال له عبد الصمد فدفع ابن يسار النسائي في البركة بثيابه فأمر به الوليد فأخرج .
فقال ابن يسار .
( قُلْ لِوَالِي العَهْدِ إنْ لاقَيْتَه ... ووَلِيُّ العهدِ أولىَ بالرَّشَدْ ) .
( إنّه واللهِ لولا أنت لم ... يَنْجُ منِّي سالماً عبدُ الصَّمَدْ ) .
( إنّه قد رام منِّي خُطَّةً ... لم يَرُمْها قبلَه منِّي أحدْ ) .
( فهو مما رامَ منِّي كالذي ... يَقْنُصُ الدُّرّاج من خِيسِ الأَسَدْ ) .
فبعث إليه الوليد بخلعة سنية وصلة وترضاه .
وقد روي هذا الخبر لسعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت في قصة أخرى وذكر هذا الشعر له فيه