دعا بالشراب والجواري فكنا يومنا وليلتنا في أمر عجيب .
وغنيته فأعجب بغنائي إلى أن غنيته .
( إنْ يعِشْ مُصْعبٌ فنحن بخيرٍ ... قد أتانا مِنْ عيشنا ما نُرجِّي ) .
ثم تبنهت فقطعت الصوت .
فقال مالك فأخذت أعتذر من غنائي بشعر في مصعب .
فضحك وقال إن مصعبا قد مضى وانقطع أثره ولا عداوة بيني وبينه وإنما أريد الغناء فامض الصوت فعدت فيه فغنيته .
فلم يزل يستعيدنيه حتى أصبح فشرب مصطبحا وهو يستعيدني هذا الصوت ما يتجاوزه حتى مضت ثلاثة أيام .
ثم قلت له جعلني الله فداء الأمير أنا رجل تاجر خرجت مع تجار وأخاف أن يرتحلوا فيضيع مالي .
فقال لي أنت تغدوا غدا وشرب باقي ليلته وأمر لي بثلاثة آلاف دينار فحملت إلي وغدوت إلى أصحابي .
فلما خرجت من عنده سألت عنه فقيل لي هذا الأمير الوليد بن يزيد ولي عهد أمير المؤمنين هشام .
فلما استخلف بعث إلي فأتيته فلم أزل معه حتى قتل .
صوت من المائة المختارة .
( أقصدتْ زينبُ قلبي بعدما ... ذهب الباطلُ عنِّي والغزلْ ) .
( وعَلاَ المَفْرِقَ شيبٌ شامِلٌ ... واضِحٌ في الرأس منَّي واشْتعلْ ) .
الشعر لابن رهيمة المدني .
والغناء في اللحن المختار لعمر الوادي ثاني ثقيل بالبنصر في مجراها عن إسحاق .
وفيه ليونس الكاتب لحنان أحدهما خفيف ثقيل أول بالبنصر في مجرى الوسطى عن إسحاق والآخر رمل بالسبابة في مجرى البنصر عنه أيضا .
وفيه رملان بالوسطى والبنصر أحدها لابن المكي والآخر