سوقي .
فسمع منه وأمر له بمائتي دينار فأخذها وعاد إلى الرجل وقال قد جئتك بما تنفقه كيف شئت .
ولم يزل عنده حتى نفذت .
أخباره مع محمد بن عبد العزيز ومحمد بن عمران .
قال الزبير وحدثني عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد العزيز قال حدثني عمي عمران بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف قال .
وافينا الحج في عام من الأعوام الخالية فأصبحت بالسيالة فإذا إبراهيم ابن علي بن هرمة يأتينا فاستأذن على أخي محمد بن عبد العزيز فأذن له فدخل عليه فقال يا أبا عبد الله ألا أخبرك ببعض ما تستظرف قال بلى وربما فعلت يا أبا إسحاق .
قال فإنه أصبح عندنا هاهنا منذ أيام محمد بن عمران وإسماعيل بن عبد الله بن جبير وأصبح ابن عمران بجملين له ظالعين فإذا رسوله يأتيني أن أجب فخرجت حتى أتيته فأخبرني بظلع جمليه وقال لي أردت أن أبعث إلى ناضحين لي بعمق لعلي أوتى بهما إلى هاهنا لأمضي عليهما ويصير هذان الظالعان إلى مكانهما .
ففرغ لنا دارك واشتر لنا علفا واستلنه بجهدك فإنا مقيمون هاهنا حتى تأتينا جمالنا .
فقلت في الرحب والقرب والدار فارغة وزوجته طالق إن اشتريت عود علف عندي حاجتك منه .
فأنزلته ودخلت إلى السوق فما أبقيت فيه شيئا من رسل ولا جداء ولا طرفة ولا غير ذلك