وأنشده أيضا قصيدة مدحه فيها أولها .
( أفي طَلَلٍ قَفْرٍ تَحَمَّلَ آهِلُهْ ... وقفتَ وماءُ العينِ يَنْهَلُّ هامِلُهْ ) .
( تُسائل عن سَلْمَى سفاهاً وقد نأت ... بسلمَى نَوىً شَحْطٌ فكيف تُسائلُهْ ) .
( وترجو لم يَنْطِقْ وليس بناطقٍ ... جواباً مُحِيلٌ قد تَحَمَّل آهلُهْ ) .
( ونُؤْيٌ كخَطِّ النُّونِ ما إن تَبِينُه ... عَفَتْه ذيول من شَمَالٍ تُذَايِلُهْ ) .
ثم قال فيها يمدح السري .
( فقُلْ للسَّرِيّ الواصلِ البَرِّ ذي النَّدَي ... مديحاً إذا ما بُثَّ صُدِّقَ قائلُه ) .
( جوادٌ على العِلاَّتِ يَهْتَزُّ للنَّدَى ... كما اهتَزَّ غَضْبٌ أخلصتهْ صَيَاقِلُهْ ) .
( نَفَى الظُّلْمَ عن أهل اليَمَامةِ عدلُه ... فعاشَوا وزَاحِ الظُّلْمُ عنهم وباطلُهْ ) .
( وناموا بأَمْنِ بعد خوفٍ وشِدَّةٍ ... بسيرِة عَدْلٍ ما تُخاف غوائلُه ) .
( وقد عَلِم المعروفُ أنَّك خِدْنُه ... ويَعلَمُ هذا الجوعُ أنَّك قاتِلُه ) .
( بك اللهُ أحيا أرضَ حَجْرٍ وغيرَها ... من الأرض حتَّى عاش بالبَقْلِ آكلُهْ ) .
( وأنت تُرَجَّى لِلَّذي أنت أهلُه ... وتنفَع ذا القُرْبَى لديك وَسائِلُهْ ) .
وأنشده أيضا مما مدحه به قوله .
( عُوجَا نُحَيِّ الطُّولَ بالكَثَب ... )