( عن أُمِّ محمودَ إذ شَطَّ المَزَارُ بها ... لعلّ ذلك يَشْفي داءَ مَعمودِ ) .
( فَعَرَّجَا بعد تغويرٍ وقد وقفتْ ... شمسُ النهارِ ولاذ الظِّلُّ بالعُودِ ) .
( شيئاً فما رجَعَتْ أطلالُ منزلةٍ ... قَفْرٍ جواباً لمحزونِ الجَوَى مُودي ) .
ثم قال فيها يمدح السري .
( ذاك السَّرِيّ الذي لولا تَدَفُّقُهُ ... بالعُرْفِ مِتْنَا حليفُ المجدِ والجودِ ) .
( مَنْ يَعْتَمِدْكَ ابنَ عبدِ اللهَ مجتدياً ... لِسَيْبِ عُرْفِك يعْمِدْ خيرَ معمود ) .
( يابنَ الأُساةِ الشُّفَاةِ المُسْتَغاثِ بهِمْ ... والمُطْعِمِينَ ذُرَى الكُومِ المَقَاحِيدِ ) .
( والسَّابقين إلى الخيرات قومَهُمُ ... سَبْقَ الجيِاد إلى غاياتها القُودِ ) .
( أنت ابنُ مُسْلَنْطَحِ البطحاء مَنْبِتُكُمْ ... بطحاءُ مكةَ لا روسُ القَرَادِيدِ ) .
( لَكُمْ سِقَايَتُها قِدْماً ونَدْوَتُها ... قد حازها والدٌ منكمُ لمولودِ ) .
( لولاَ رجاؤك لم تَعْسِفْ بنا قُلُصٌ ... أجوازَ مَهْمَهَةٍ قَفْرِ الصُّوَى بِيدِ ) .
( لكنْ دعاني وميضٌ لاح معترضاً ... من نحو أرضِك في دُهْمٍ مَنَاضِيدِ )