وفادته على السري بن عبد الله باليمامة ومدحه .
أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثنا أبو يحيى هارون بن عبد الله الزهري عن ابن زريق وكان منقطعا إلى أبي العباس بن محمد وكان من أروى الناس قال .
كنت مع السري بن عبد الله باليمامة وكان يتشوق إلى إبراهيم بن علي ابن هرمة ويحب أن يفد عليه فأقول ما يمنعك أن تكتب إليه فيقول أخاف أن يكلفني من المؤونة ما لا أطيق فكنت أكتب بذلك إلى ابن هرمة فكره أن يقدم عليه إلا بكتاب منه ثم غلب فشخص إليه فنزل علي ومعه راويته ابن ربيح .
فقلت له ما منعك من القدوم على الأمير وهو من الحرص على قدومك على ما كتبت به إليك قال الذي منعه من الكتاب إلي .
فدخلت على السري فأخبرته بقدومه فسر بذلك وجلس للناس مجلسا عاما ثم أذن لابن هرمة فدخل عليه ومعه راويته ابن ربيح .
وكان ابن هرمة قصيرا دميما أريمص وكان ابن ربيح طويلا جسيما نقي الثياب .
فسلم على السري ثم قال له أصلحك الله إني قد قلت شعرا أثنيت فيه عليك .
فقال إنشد فقال هذا ينشد فجلس .
فأنشده ابن ربيح قصيدته التي أولها .
( عُوجَا على رَبْعِ ليلَى أُمِّ محمودِ ... كيما نُسائلَه من دون عَبُّودِ )