برزمة من ثياب وصرة من دراهم ودنانير وحلي ثم قال لا والله ما بقينا في منزلنا ثوبا إلا ثوبا نواري به امرأة ولا حليا ولا دينارا ولا درهما .
وقال يمدح إبراهيم .
( أَرَّقَتْني تَلُومُني أُمَّ بكرٍ ... بعد هَدْءٍ واللَّوْمُ قد يُؤْذِيني ) .
( حَذِّرْتني الزمانَ ثُمَّت قالتْ ... ليس هذا الزمانُ بالمأمون ) .
( قلتُ لمّا هبَّتْ تُحَذِّرني الدَّهْرَ ... دَعَي اللَّوْمَ عنك واسْتَبْقيني ) .
( إنّ ذا الجُودِ والمَكَارِم إبراهيمَ ... يَعْنيه كلُّ ما يعْنِيني ) .
( قد خَبَرْناه في القديم فألفَيْنَا ... مَوَاعيدَه كعَيْنِ اليقين ) .
( قلتُ ما قلتُ للذي هو حقٌّ ... مستبينٌ لا لِلَّذي يُعْطيني ) .
( نَضَحتْ أرضَنا سماؤك بعد الجَدْبِ ... منها وبعد سُوء الظُّنونِ ) .
( فَرعَيْنا آثارَ غَيْثٍ هَرَاقَتْهُ ... يَدا مُحْكَم القُوَى ميمونِ ) .
وقال هارون حدثنا حماد عن عبد الله بن إبراهيم الحجبي .
أن إبلا لمحمد بن عمران تحمل علفا مرت بمحمد بن عبد العزيز الزهري ومعه ابن هرمة فقال يا أبا إسحاق ألا تستعلف محمد بن عمران وهو يريد أن يعرضه لمنعه فيهجوه .
فأرسل ابن هرمة في أثر الحمولة رسولا حتى وقف على ابن عمران فأبلغه رسالته فرد إليه الإبل بما عليها وقال إن احتجت إلي غيرها زدناك .
فأقبل ابن هرمة على محمد بن عبد العزيز فقال له اغسلها عني فإنه إن علم أني استعلفته ولا دابة لي وقعت منه في سوءة قال بماذا قال تعطيني حمارك قال هو لك بسرجه ولجامه .
فقال ابن هرمة من حفر حفرة سوء وقع فيها