( ولا يَئِطُّ بأيدي الخالِقينَ ولا ... أيدي الخَوَالِقِ إلاّ جَيِّدُ الأدَمِ ) .
قال يحيى وحدثني أبو أيوب عن مصعب بن عبد الله عن أبيه قال .
لقيني ابن هرمة فقال لي يابن مصعب أتفضل علي ابن أذينة أما شكرت قولي .
( فما لَكَ مُخْتَلاًّ عليك خَصَاصةٌ ... كأنّك لم تَنْبُتْ ببعض المنَابِتِ ) .
( كأنّك لم تَصْحَبْ شُعَيْب بنَ جَعْفَرٍ ... ولا مُصْعباً ذا المَكْرُماتِ ابنَ ثابت ) .
يعني مصعب بن عبد الله قال فقلت يا أبا إسحاق أقلني وروني من شعرك ما شئت فإني لم أرو لك شيئا .
فرواني عباسياته تلك .
مدحه لإبراهيم بن عبد الله .
قال يحيى وأخبرني أبو أيوب المديني عن مصعب بن عبد الله عن مصعب ابن عثمان قال .
قال ابن هرمة ما رأيت أحدا قط أسخى ولا أكرم من رجلين إبراهيم بن عبد الله بن مطيع وإبراهيم بن طلحة بن عمرو بن عبد الله بن معمر أما إبراهيم بن طلحة فأتيته فقال أحسنوا ضيافة أبي إسحاق فأتيت بكل شيء من الطعام فأردت أن أنشده فقال ليس هذا وقت الشعر ثم أخرج الغلام إلي رقعة فقال أئت بها الوكيل .
فأتيته بها فقال إن شئت أخذت لك جميع ما كتب به وإن شئت أعطيتك القيمة .
قلت وما أمر لي به فقال مائتا شاة برعائها وأربعة أجمال وغلام جمال ومظلة وما تحتاج إليه وقوتك وقوت عيالك سنة .
قلت فأعطني القيمة فأعطاني مائتي دينار وأما إبراهيم بن عبد الله فأتيته في منزله بمشاش على بئر ابن الوليد بن عثمان بن عفان فدخل إلى منزله ثم خرج إلي