حقك على ابن هرمة قال نعم .
قال فامحه فمحاه .
ثم قال يا هيثم بع ابن أبي مضرس من تمر الخانقين بمائة وخمسين دينارا وزده كل دينار ربع دينار وكل ابن هرمة بخمسين ومائة دينار تمرا وكل ابن ربيح بثلاثين دينار تمرا .
قال فانصرفنا من عنده فلقيه محمد بن عبد الله بن حسن بالسيالة وقد بلغه الشعر فغضب لأبيه وعمومته فقال أي ماص يظر أمه أنت القائل .
( على هَنٍ وهَنٍ فيما مَضَى وهَنِ ... ) .
فقال لا والله ولكني الذي أقول لك .
( لا والَّذي أنتَ منه نِعمةٌ سَلَفَتْ ... نرجو عَوَاقِيَها في آخِرِ الزِّمَنِ ) .
( لقد أُتِيتُ بأمرٍ ما عَمَدتُ له ... ولا تعمَّده قولي ولا سَنَني ) .
( فكيف أمشي مع الأقوام معتدلاً ... وقد رَمَيتُ بَرِيءَ العُودِ بالأُبَن ) .
( ما غَيَّرتْ وجهَه أمُّ مُهَجِّنةٌ ... إذا القَتَامُ تَغَشَّى أوجُهَ الهُجُنِ ) .
قال وأم الحسن أم ولد .
قال هارون فحدثني حماد بن إسحاق عن أبيه عن أيوب بن عباية قال .
لما قال ابن هرمة هذا الشعر في حسن بن زيد قال عبد الله بن حسن والله ما أراد الفاسق غيري وغير أخوي حسن وإبراهيم .
وكان عبد الله يجري على ابن هرمة رزقا فقطعه عنه وغضب عليه .
فأتاه يعتذر فنحي وطرد فسأل رجالا أن يكلموه فردهم فيئس من رضاه واجتنبه وخافه .
فمكث ما شاء الله ثم مر عشية وعبد الله على زربيه في ممر المنبر ولم تكن تبسط لأحد غيره في ذلك المكان