فإني مغرم به .
فقال ويحك هذا حد من حدود الله .
قال احتل لي يا أمير المؤمنين .
قال نعم .
فكتب إلى والي المدينة من أتاك بابن هرمة سكران فاضربه مائة واضرب ابن هرمة ثمانين .
قال فجعل الجلواز إذا مر بابن هرمة سكران قال من يشتري الثمانين بالمائة .
أخبرني أحمد بن عبد العزيز قال حدثني أبو زيد عمر بن شبة قال حدثنا أبو سلمة الغفاري قال أخبرنا ابن ربيح راوية ابن هرمة قال .
أصابت ابن هرمة أزمة فقال لي في يوم حار إذهب فتكار حمارين إلى ستة أميال ولم يسم موضعا .
فركب واحدا وركبت واحدا ثم سرنا حتى صرنا إلى قصور الحسن بن زيد ببطحاء ابن أزهر فدخلنا مسجده .
فلما مالت الشمس خرج علينا مشتملا على قميصه فقال لمولى له أذن فأذن ولم يكلمنا كلمة .
ثم قال له أقم فأقام فصلى بنا ثم أقبل على ابن هرمة فقال مرحبا بك يا أبا إسحاق حاجتك قال نعم بأبي أنت وأمي أبيات قلتها وقد كان عبد الله وحسن وإبراهيم بنو حسن بن حسن وعدوه شيئا فأخلفوه فقال هاتها .
فقال .
( أمّا بنو هاشمٍ حوْلِي فقد قَرَعُوا ... نَبْلَ الضِّبابِ التي جَمّعتُ في قَرَنِ ) .
( فما بِيَثْرِبَ منهم مَنْ أُعاتِبُه ... إلاّ عَوَائدَ أرجوهنّ من حَسَنَ ) .
( اللهُ أعطاك فضلاً مِنْ عَطِيَّتِهِ ... على هَنٍ وهَنٍ فيما مَضَى وهَنِ ) .
قال حاجتك قال لابن أبي مضرس علي خمسون ومائة دينار .
قال فقال لمولى له يا هيثم اركب هذه البغلة فأتني بابن أبي مضرس وذكر حقه .
قال فما صلينا العصر حتى جاء به .
فقال له مرحبا بك يابن أبي مضرس أمعك ذكر