المحمل وعادلته امرأته ومضوا .
فلما أسحروا رفع رأسه فقال أين أنا فأقبلت عليه امرأته تلومه وتعذله وقالت قد أفسد عليك هذا النبيذ دينك ودنياك فلو تعللت عنه بهذه الألبان فرفع رأسه إليها وقال .
( لا نبتغي لبن البعيرِ وعندنا ... ماءُ الزَّبِيبِ وناطفُ المِعْصارِ ) .
أخبرنا محمد بن خلف وكيع قال حدثنا زكريا بن يحيى بن خلاد قال .
كان الأصمعي يقول ختم الشعراء بابن هرمة والحكم الخضري وابن ميادة وطفيل الكناني ومكين العذري .
ولعه بالنبيذ .
قال هارون بن محمد بن عبد الملك حدثني أبو حذافة السهمي أحمد بن إسماعيل قال .
كان ابن هرمة مدمنا للشراب مغرما به فأتى أبا عمرو بن أبي راشد مولى عدوان فأكرمه وسقاه أياما ثلاثة .
فدعا ابن هرمة بالنبيذ فقال له غلام لأبي عمرو بن أبي راشد قد نفد نبيذنا .
فنزع ابن هرمة رداءه عن ظهره فقال للغلام اذهب به إلى ابن حونك نباذ كان بالمدينة فارهنه عنده وأتنا بنبيذ ففعل .
وجاء ابن أبي راشد فجعل يشرب معه من ذلك النبيذ .
فقال له أين رداؤك يا أبا إسحاق فقال نصف في القدح ونصف في بطنك .
قال هارون حدثني محمد بن عمر بن إسماعيل بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف الزهري قال حدثني عمي عبد العزيز بن إسماعيل قال