الله فضعه بين يديك .
قال أعزب قبحك الله قال فأنت يا بن أبي ذر فزبرته .
قال فقال قد علمت أنه لا يبتلى بهذا إلا دعي أدعياء عاض كذا من أمه .
ثم أخذ الطبق في يده فحمله وتلقى به الموكب فما مر به أحد له نباهة إلا مازحه حتى مضى القوم جميعا .
إكرام عبد الله بن حسن على مدحه له .
وقال هارون حدثني أبو حذافة السهمي قال حدثنا إسحاق بن نسطاس قال .
كان ابن هرمة مشتهرا بالنبيذ فأتى عبد الله بن حسن وهو بالسيالة فأنشده مديحا له .
فقام عبد الله إلى غنم كانت له فرمى بساجة عليها فافترقت فرقتين فقال اختر أيهما شئت قال فإما أن تكون زادت بواحدة أو نقصت بواحدة على الأخرى .
قال وكانت ثلاثمائة وكتب له إلى المدينة بدنانير .
فقال له يابن هرمة انقل عيالك إلينا يكونوا مع عيالنا .
فقال أفعل يابن رسول الله .
ثم قدم ابن هرمة المدينة وجهز عياله لينقلهم إلى عبد الله بن حسن واكترى من رجل من مزينة .
فبينا هو قد شد متاعه وحمله والكري ينتظره أن يتحمل إذ أتاه صديق له فقال أي أبا إسحاق عندي والله نبيذ يسقط لحم الوجه .
فقال ويحك أما ترانا على مثل هذه الحال أعليها يمكن الشراب فقال إنما هي ثلاثة لا تزد عليهن شيئا فمضى معه وهم وقوف ينظرون فلم يزل يشرب حتى مضى من الليل صدر صالح ثم أتي به وهو سكران فطرح في شق