بزما ورد ورطل نبيذ فقام علويه فغنى .
( أولئك قَوْمي بعد عِزٍّ ومَنْعَةٍ ... تَفَانَوْا فإِلاَّ تَذْرِفِ العينُ أَكْمَدِ ) .
قال فغضب المأمون وأمر برفع الطبق وقال يابن الزانية ألم يكن لك وقت تبكي فيه على قومك إلا هذا الوقت قال نعم أبكي عليهم مولاكم زرياب يركب معهم في مائة غلام وأنا مولاهم معكم أموت جوعا فقام المأمون فركب وانصرف الناس وغضب على علويه عشرين يوما فكلمه فيه عباس أخو بحر فرضي عنه ووصله بعشرين ألف درهم .
صوت من المائة المختارة .
( مَهَاةٌ لَوَ انّ الذَّرَّ تَمْشِي ضِعَافُه ... على مَتْنِها بَضَّتْ مَدَارِجُه دَمَا ) .
( فقُلْنَ لها قُومِي فديْنَاكِ فَارْكَبِي ... فأومَتْ بلاَ لا غيرَ أنْ تَتَكَلَّمَا ) .
عروضه من الطويل بضت سالت .
يقول لو مشى الذر على جلدها لجرى منه الدم من رقته .
وروى الأصمعي .
( مُنَعَّمَةٌ لو يُصْبِحُ الذَّرُّ سارياً ... على مَتْنِها بَضَّتْ مَدَارِجُه دَمَا ) .
الشعر لحميد بن ثور الهلالي .
والغناء في اللحن المختار لفليح بن أبي