( لم يَبْقَ فيها من المَعَارِفِ بعد ... الحَيّ إلاّ الرَّمَادُ والوَتِدُ ) .
( وعَرْصةٌ نَكَّرتْ مَعَالِمَها الريحُ ... بها مَسْجِدٌ ومُنْتَضَدُ ) .
المنصور يمدح قصيدة لطريح .
أخبرني يحيى بن علي بن يحيى قال حدثني محمد بن خلف القارئ قال أخبرنا هارون بن محمد وأخبرنا به وكيع وأظنه هو الذي كنى عنه يحيى بن علي فقال محمد بن خلف القارئ قال حدثنا هارون بن محمد بن عبد الملك قال حدثني علي بن عبد الله اللهبي قال حدثنا أبي عن أبيه قال .
أنشد المنصور هذه القصيدة فقال للربيع أسمعت أحدا من الشعراء ذكر في باقي معالم الحي المسجد غير طريح .
وهذه القصيدة من جيد قصائد طريح يقول فيها .
( لم أنْس سلمى ولا ليَالِينَا ... بالحَزْنِ إذ عيشُنا بها رَغَدُ ) .
( إذْ نحن في مَيْعة الشَّبَاب وإذْ ... أيّامُنا تلك غَضّةٌ جُدُدُ ) .
( في عِيشةٍ كالفِريْد عازبةِ الشِّقوةِ ... خَضْرَاءَ غُصْنُها خَضَدُ ) .
( نُحْسَدُ فيها على النَّعيم وما ... يُولَعُ إلاّ بالنَّعْمة الحَسَدُ ) .
( أيّامَ سَلْمَى غَرِيرةٌ أُنُفٌ ... كأنَّها خُوطُ بانةٍ رُؤدُ ) .
( وَيْحِي غَداً إنْ غَدَا عليّ بما ... أكره من لَوْعةِ الفِراق غَدُ ) .
( قد كنتُ أبكي من الفراق وحَيَّانَا ... جميعٌ ودارُنا صَدَدُ )