( أقفرَ ممن يَحُلُّه السِّنَدُ ... فالمُنْحَنَي فالعَقِيقُ فالجُمُدُ ) .
أخبرني الحسين قال قال حماد وحدثني أبي قال .
مرض رجل من أهل المدينة بالشأم فعاده جيرانه وقالوا له ما تشتهي قال أشتهي إنسانا يضع فمه على أذني ويغنيني في بيتي العرجي .
( بِفَنَاءِ بَيْتِك وابنُ مِشْعَبَ حاضرٌ ... في سامرٍ عَطِرٍ وليلٍ مُقْمِرِ ) .
( فَتَلاَزَمَا عند الفِرَاقِ صبابةً ... أَخْذَ الغريمُ بفضل ثوبِ المُعْسِرِ ) .
نسبة ما في هذه الأخبار من الأغاني .
( يا دارَ عاتِكةَ الّتي بالأَزْهَرِ ... أو فوقَه بَقَفَا الكَثِيبِ الأحمرِ ) .
( بِفناء بيتِك وابنُ مِشْعَبَ حاضرٌ ... في سَامرٍ عَطرٍ وليلٍ مُقْمِرِ ) .
( فتلازمَا عند الفراق صبابةً ... أَخْذَ الغريمِ بفضل ثوب المُعْسِرِ ) .
الشعر للعرجي .
والغناء لابن محرز خفيف ثقيل أول بالبنصر وذكر إسحاق أنه لابن مشعب .
وذكر حبش وذكر حبش أن فيه لابن المكي هزجا خفيفا بالبنصر .
وأما الصوت الآخر الذي أوله .
( أَقفرَ ممن يَحُلُّه السَّنَدُ ... ) .
فإنه الصوت الذي ذكرناه الذي فيه اللحن المختار وهو أول قصيدة طريح التي منها .
( وَيْحي غداً إنّ غَدَا عليّ بما ... أكره من لَوْعِة الفِرَاق غدُ ) .
وليس يغني فيه في زماننا هذا .
وهذه القصيدة طويلة يمدح فيها طريح الوليد بن يزيد يقول فيها