مدح الوليد فأطربه .
نسخت من كتاب أحمد بن الحارث مما أجاز لي أبو أحمد الجريري روايته عنه حدثنا المدائني .
أن الوليد جلس يوما في مجلس له عام ودخل إليه أهل بيته ومواليه والشعراء وأصحاب الحوائج فقضاها وكان أشرف يوم رئي له فقام بعض الشعراء فأنشد ثم وثب طريح وهو عن يسار الوليد وكان أهل بيته عن يمينه وأخواله عن شماله وهو فيهم فأنشده .
صوت .
( أنت ابنُ مُسْلَنْطِح البِطَاحِ ولم ... تُطْرقْ عليك الحُنِيُّ والوُلُجُ ) .
( طوبَى لفَرْعَيْك من هنا وهنا ... طُوبَى لأعراقك التي تَشِجُ ) .
( لو قلتَ للسيل دَعْ طريقَك والموجُ ... عليه كالهَضْبِ يعتلِجُ ) .
( لساخَ وارتدّ أو لكانَ له ... في سائر الأرض عنك مُنْعَرَجُ ) .
فطرب الوليد بن يزيد حتى رئي الارتياح فيه وأمر له بخمسين ألف درهم وقال ما أرى أحدا منكم يجيئني اليوم بمثل ما قال خالي فلا ينشدني أحد بعده شيئا وأمر لسائر الشعراء بصلات وانصرفوا واحتبس طريحا عنده وأمر ابن عائشة فغنى هذا الشعر .
نسبة هذا الصوت .
( أنت ابنُ مُسْلَنْطِح البِطاح ولم ... تُطْرِق عليك الحُنِيُّ والوُلُجُ ) .
الأبيات الأربعة .
عروضه من المنسرح .
غناه ابن عائشة ولحنه رمل مطلق في مجرى الوسطى عن إسحاق