( أدَفعتَني حتى انقطعتُ وسُدِّدتْ ... عني الوجوه ولم يكن لي مَدْفَعُ ) .
( ورُجِيتُ واتّقِيَتْ يدايَ وقيل قد ... أمسي يَضُرُّ إذا أحبَّ ويَنفع ) .
( ودخلتُ في حرم الذِّمام وحاطَني ... خَفَرٌ أخذت به وعهدٌ مُولِعُ ) .
( أفهادِمٌ ما قد بنيتَ وخافضٌ ... شرفي وأنت لغير ذلك أوسعُ ) .
( أفلا خَشيتَ شَماتَ قومٍ فُتَّهم ... سَبْقاً وأنفُسهم عليك تَقَطَّعُ ) .
( وفَضلتَ في الحَسبِ الأشَمِّ عليهم ... وصنعتَ في الأقوامِ ما لم يصنعوا ) .
( فكأنَّ انُفهَمْ بكلِّ صنيعةٍ ... أسديتها وجميل فعلٍ تُجْدَعُ ) .
( وَدُّوا لَو أنَّهُم ينال أكُفِّهُمْ ... شَلَل وأنِّك عن صَنيعَك تنْزعُ ) .
( أو تسْتليمُ فيجعلونك أُسْوةً ... وأبى المَلاَم لك النَّدَى والمَوْضِعُ ) .
قال فقربه وأدناه .
وضحك إليه وعاد له إلى ما كان عليه .
أخبرني حبيب بن نصر المهلبي قال حدثنا عبد الله بن شبيب قال حدثنا محمد بن عبد الله بن حمزة بن عتبة اللهبي عن أبيه .
أن طريحا دخل على أبي جعفر المنصور وهو في الشعراء فقال له لا حياك الله ولا بياك أما اتقيت الله ويلك حيث تقول للوليد بن يزيد .
( لو قلتَ للسيل دَعْ طريقَك والموج ... عليه كالهَضْبِ يَعْتَلِج ) .
( لساخ وارتدّ أو لكانَ له ... في سائر الأرض عنك مُنْعَرَجُ ) .
فقال له طريح قد علم الله D أني قلت ذاك ويدي ممدودة إليه D وإياه تبارك وتعالى عنيت فقال المنصور يا ربيع أما ترى هذا التخلص