قال على المنبر بالكوفة وذكر ثقيفا لقد هممت أن أضع على ثقيف الجزية لأن ثقيفا كان عبدا لصالح نبي الله وإنه سرحه إلى عامل له على الصدقة فبعث العامل معه بها فهرب واستوطن الحرم وإن أولى الناس بصالح محمد وإني أشهدكم أني قد رددتهم إلى الرق .
قال وبلغنا أن ابن عباس قال وذكر عنده ثقيف فقال هو قسي بن منبه وكان عبدا لامرأة صالح نبي الله وهي الهيجمانة بنت سعد فوهبته لصالح وإنه سرحه إلى عامل له على الصدقة ثم ذكر باقي خبره مثل ما قال علي ابن أبي طالب Bه .
وقال فيه إنه مر برجل معه غنم ومعه ابن له صغير ماتت أمه فهو يرضع من شاة ليست في الغنم لبون غيرها فأخذ الشاة فناشده الله وأعطاه عشرا فأبى فأعطاه جميع الغنم فأبى .
فلما رأى ذلك تنحى ثم نثل كنانته فرماه ففلق قلبه فقيل له قتلت رسول الله صالح .
فأتى صالحا فقص عليه قصته فقال أبعده الله فقد كنت أنتظر هذا منه فرجم قبره فإلى اليوم والليلة يرجم وهو أبو رغال .
قال وبلغنا عن عبد الله بن عباس أن رسول الله حين انصرف من الطائف مر بقبر أبي رغال فقال ( هذا قبر أبي رغال وهو أبو ثقيف كان في الحرم فمنعه الله D فلما خرج منه رماه الله وفيه عمود من ذهب ) فابتدره المسلمون فأخرجوه .
قال وروى عمرو بن عبيد عن الحسن أنه سئل عن جرهم هل بقي منهم أحد قال ما أدري غير أنه لم يبق من ثمود إلا ثقيف في قيس عيلان وبنو لجإ في طيئ والطفاوة في بني أعصر .
قال عمرو بن عبيد وقال الحسن ذكرت القبائل عند النبي فقال