زوجت عبدا .
فسار إلى الكهان يسألهم فانتهى إلى شق بن صعب البجلي وكان أقربهم منه .
فلما انتهى إليه قال إنا قد جئناك في أمر فما هو قال جئتم في قسي وقسي عبد إياد أبق ليلة الواد في وج ذات الأنداد فوالى سعدا ليفاد ثم لوى بغير معاد .
يعني سعد بن قيس بن عيلان بن مضر .
قال ثم توجه إلى سطيح الذئبي حي من غسان ويقال إنهم حي من قضاعة نزول في غسان فقال إنا جئناك في أمر فما هو قال جئتم في قسي وقسي من ولد ثمود القديم ولدته أمه بصحراء بريم فالتقطه إياد وهو عديم فاستعبده وهو مليم .
فرجع الظرب وهو لا يدري ما يصنع في أمره وقد وكد عليه في الحلف والتزويج وكانوا على كفرهم يوفون بالقول .
فلهذا يقول من قال إن ثقيفا من ثمود لأن إيادا من ثمود .
قال وقد قيل إن حربا كانت بين إياد وبين قيس وكان رئيسهم عامر بن الظرب فظفرت بهم قيس فنفتهم إلى ثمود وأنكروا أن يكونوا من نزار .
قال وقال عامر بن الظرب في ذلك .
( قالتْ إِيَادٌ قد رأينا نَسَبَا ... في ابْنَيْ نِزَارٍ ورأينا غَلَبَا ) .
( سيرِي إيَادُ قد رأينا عَجَبَا ... لا أصلُكم منّا فسَامِي الطَّلَبا ) .
( دارَ ثَمُودٍ إِذْ رأيتِ السَّبَبَا ... ) .
قال وقد روي عن الأعمش أن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه