أقصى فخرجا ومعهما عنز لهما لبون يشربان لبنها عرض لهما مصدق لملك اليمن فأراد أخذها فقالا له إنما نعيش بدرها فأبى أن يدعها فرماه أحدهما فقتله .
ثم قال لصاحبه إنه لا يحملني وإياك أرض فأما النخع فمضى إلى بيشة فأقام بها ونزل القسي موضعا قريبا من الطائف فرأى جارية ترعى غنما لعامر بن الظرب العدواني فطمع فيها وقال أقتل الجارية ثم أحوي الغنم فأنكرت الجارية منظره فقالت له إني أراك تريد قتلي وأخذ الغنم وهذا شيء إن فعلته قتلت وأخذت الغنم منك وأظنك غريبا جائعا فدلته على مولاها .
فأتاه واستجار به فزوجه بنته وأقام بالطائف .
فقيل لله دره من أثقفه حين ثقف عامرا فأجاره .
وكان قد مر بيهودية بوادي القرى حين قتل المصدق فأعطته قضبان كرم فغرسها بالطائف فأطعمته ونفعته .
قال ابن الكلبي في خبر طويل ذكره كان قسي مقيما باليمن فضاق عليه موضعه ونبا به فأتى الطائف وهو يومئذ منازل فهم وعدوان ابني عمرو بن قيس ابن عيلان فانتهى إلى الظرب العدواني وهو أبو عامر بن الظرب فوجده نائما تحت شجرة فأيقظه وقال من أنت قال أنا الظرب .
قال علي ألية إن لم أقتلك أو تحالفني وتزوجني ابنتك ففعل .
وانصرف الظرب وقسي معه فلقيه ابنه عامر بن الظرب فقال من هذا معك يا أبت فقص قصته .
قال عامر لله أبوه لقد ثقف أمره فسمي يومئذ ثقيفا .
قال وعير الظرب تزويجه قسيا وقيل