ومما في شعر الأحوص من المائة المختارة .
صوت من المائة المختارة .
( يا دِينَ قَلْبِك منها لست ذاكِرَها ... إلا تَرَقْرَقَ ماءُ العين أو دَمَعا ) .
( أدعو إلى هَجْرِها قلبي فَيَتْبَعُني ... حتّى إذا قلتُ هذا صادقٌ نَزَعَا ) .
( لا أستطيعُ نُزُوعاً عن مَحَبَّتها ... أو يَصْنَعَ الحُبُّ بي فوق الذي صنَعا ) .
( كَمْ مِنْ دَنِيٍّ لها قد صرتُ أتْبَعُه ... ولو سلا القلبُ عنها صار لي تَبَعَا ) .
( وزادنَى كَلَفاً في الحُبِّ أنْ منعتْ ... وحَبُّ شيء إلى الإِنسان ما مُنِعاَ ) .
الشعر للأحوص .
والغناء ليحيى بن واصل المكي وهو رجل قليل الصنعة غير مشهور ولا وجدت له خبرا فأذكره .
ولحنه المختار ثقيل أول بالوسطى في مجراها عن إسحاق .
وذكر يونس أن فيه لحنا لمعبد ولم يجنسه .
أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثنا مطرف بن عبد الله المدني قال حدثني أبي عن جدي قال .
بينا أطوف بالبيت ومعي أبي إذا بعجوز كبيرة يضرب أحد لحييها الآخر .
فقال لي أبي أتعرف هذه قلت لا ومن هي قال هذه التي يقول فيها الأحوص .
( يا سَلْمَ ليت لساناً تَنْطِقين به ... قبلَ الذي نالني من حُبِّكم قُطِعَا ) .
( يلومني فيكِ أقوامٌ أُجالسهم ... فما أبَالي أطارَ اللومُ أم وَقَعَا ) .
( أدعو إلى هَجْرِها قلبي فَيَتْبَعُني ... حتَّى إذا قلتُ هذا صادقٌ نَزَعَا )