فاردد علي دراهمي فرد بعضها .
فقال له لم رددت بعضها وقد خرجت كما دخلت قال للروعة التي أدخلتها على استها .
فضحك وقال له اذهب فأنت أقضى الناس وأفقههم .
فتية من قريش يسقونه حتى يسكروه .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا أبو أيوب المديني قال حدثني محمد بن سلام عن أبيه قال وأخبرني به الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه عن محمد ابن سلام عن أبيه قال .
أن الدلال خرج يوما مع فتية من قريش في نزهة له وكان معهم غلام جميل الوجه فأعجبه وعلم القوم وعلم القوم بذلك فقالوا قد ظفرنا به بقية يومنا وكان لا يصبر في مجلس حتى ينقضي وينصرف عنه استثقالا لمحادثة الرجال ومحبة في محادثة النساء .
فغمزوا الغلام عليه وفطن لذلك فغضب وقام لينصرف فأقسم الغلام عليه والقوم جميعا فجلس .
وكان معهم شراب فشربوا وسقوه وحملوا عليه لئلا يبرح ثم سألوه أن يغنيهم فغناهم .
صوت .
( زُبَيْرِيّةٌ بالعَرْج منها منازلٌ ... وبالخَيْفِ من أدنى مَنازِلها رَسْمُ ) .
( أُسائلُ عنها كلَّ رَكْبٍ لَقِيتُه ... ومالي بها من بعد مَكَّتِنا عِلْمُ ) .
( أيا صاحب الخَيْماتِ من بَطْن أَرْثّدٍ ... إلَى النخل من وَدّانَ ما فعلتْ نُعْمُ ) .
( فإنْ تَكُ حَرْبٌ بين قومي وقومِها ... فإنِّي لها في كلِّ نائرةٍ سَلْمُ )