خرج في ذلك الوقت ليصلي في المسجد فأومأ إلى خثيم فقال الحقه في المسجد فإنه يقوم فيه فيصلي ليرائي الناس فإنك ستظفر بما تريد منه .
فدخل المسجد وجلس إلى جنب ابن عراك فقال عجلي بصلاتك لا صلى الله عليك فقال خثيم سبحان الله فقال المخنث سبحت في جامعة قراصة انصرفي حتى أتحدث معك .
فانصرف خثيم من صلاته ودعا بالشرط والسياط فقال خذوه فأخذوه فضربه مائة وحبسه .
أخبرني الحسين عن حماد عن أبيه قال .
صلى الدلال يوما خلف الإمام بمكة فقرأ ( وما لي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون ) فقال الدلال لا أدري والله فضحك أكثر الناس وقطعوا الصلاة .
فلما قضى الوالي صلاته دعا به وقال له ويلك ألا تدع هذا المجون والسفه فقال له قد كان عندي أنك تعبد الله فلما سمعتك تستفهم ظننت أنك قد تشككت في ربك فثبتك .
فقال له أنا شككت في ربي وأنت ثبتني إذهب لعنك الله ولا تعاود فأبالغ والله في عقوبتك .
قصته مع رجل زوجه امرأة لم يدخل بها .
قال إسحاق وحدثني الواقدي عن عثمان بن إبراهيم قال .
سأل رجل الدلال أن يزوجه امرأة فزوجه .
فلما أعطاها صداقها وجاء بها إليه فدخلت عليه قام إليها فواقعها فضرطت قبل أن يطأها فكسل عنها الرجل ومقتها وأمر بها فأخرجت وبعث إلى الدلال فعرفه ما جرى عليه .
فقال له الدلال فديتك هذا كله من عزة نفسها .
قال دعني منك فإني قد أبغضتها