الحكاك .
فقلن اعزب أخزاك الله ولا أدنى بك دارا ولا آذانا بك قال فمن لكن بعدي يدل على دائكن ويعلم موضع شفائكن والله ما زنيت قط ولا زني بي وإني لأشتهي ما تشتهي نساؤكم ورجالكم .
قال إسحاق وحدثني الواقدي عن ابن الماجشون قال .
كان أبي يعجبه الدلال ويستحسن غناءه ويدنيه ويقربه ولم أره أنا فسمعت أبي يقول غناني الدلال يوما بشعر مجنون بني عامر فلقد خفت الفتنة على نفسي .
فقلت يا أبت وأي شعر تغني قال قوله .
صوت .
( عَسَى اللهُ أنْ يُجْرِي المَوَدّةَ بيننا ... ويُوصِلَ حبلاً منكُم بحِبالِيَا ) .
( فكَمْ من خَلِيلَيْ جَفْوةٍ قد تَقَاطَعَا ... على الدَّهْرِ لمّا أنْ أطالاَ التَّلاَقِيَا ) .
( وإنّي لفي كَرْبٍ وأنتِ خَلِيّةٌ ... لقد فارقتْ في الوصف حالُكِ حاليا ) .
( عتبتُ فما أعتبتِني بمودّةٍ ... ورُمْتُ فما أسعفتِني بسؤاليا ) .
الغناء في هذا الشعر للغريض ثقيل أول بالوسطى ولا أعرف فيه لحنا غيره .
وذكر حماد في أخبار الدلال أنه للدلال ولم يجنسه .
قال إسحاق وحدثني الواقدي عن عثمان بن إبراهيم الحاطبي قال .
قدم مخنث من مكة يقال له مخة فجاء إلى الدلال فقال يا أبا زيد دلني على بعض مخنثي أهل المدينة أكايده وأمازحه ثم أجاذبه .
قال قد وجدته لك وكان خثيم بن عراك بن مالك صاحب شرطة زياد بن عبيد الله الحارثي جاره وقد